ليامين يامال…الجدة المغربية “الحاجة فاطمة” التي خطفت الأضواء في حفل الكرة الذهبية

ليامين يامال…الجدة المغربية “الحاجة فاطمة” التي خطفت الأضواء في حفل الكرة الذهبية

- ‎فيرياضة, قصصكم أخبارنا
112
0
@فرنسا بالعربي
الحاجة فاطمة، 73 عامًا… سرّ قوة وتألق ليامين يامالالحاجة فاطمة، 73 عامًا… سرّ قوة وتألق ليامين يامال

في حفل الكرة الذهبية الذي جمع أساطير كرة القدم في باريس، لم يكن الحضور يتوقع أن تخطف الأضواء امرأة مسنّة في جلباب مغربي أصيل وحجاب محافظ. لكن ذلك ما حدث مع الحاجة فاطمة، جدة النجم الإسباني المغربي الأصل ليامين يامال، البالغة من العمر 73 عامًا، والتي أصرّ حفيدها على اصطحابها معه إلى هذا الموعد الكروي العالمي، لتجلس إلى جواره كرمز للوفاء والاعتزاز بالجذور.

👵 فاطمة… رفيقة الدرب

الحاجة فاطمة ليست مجرد جدة ترافق حفيدها في المناسبات، بل هي الرفيقة الدائمة التي يحرص نجم برشلونة على اصطحابها معه أينما حل وارتحل. لم يكن ذلك بدافع المجاملة، بل لأن قصته معها أعمق من أن تختصر في لقطات تلفزيونية أو صور على السجادة الحمراء.

👶 طفولة بظل الحرمان

منذ أن كان رضيعًا، وجد يامال نفسه بلا رعاية والدية. والدته، المهاجرة من غينيا الاستوائية، اختارت طريقًا بعيدًا عنه، ووالده المغربي المنحدر من مدينة العرائش شمال المغرب، قرر هو الآخر أن يعيش حياته منفصلًا عن ابنه. وهكذا بقي الطفل وحيدًا، لولا يد الجدة التي امتدت إليه بالحب والرعاية.

❤️ الأم والأب في شخص واحد

احتضنت الحاجة فاطمة حفيدها، وربته كما لو كان ابنها. وفرت له الدفء والحنان، وكانت السند في أوقات الصعاب. لم تكتفِ برعايته جسديًا، بل غرست فيه قيمًا راسخة مستمدة من التقاليد المغربية والدين الإسلامي. علمته احترام الآخرين، الصبر، التواضع، والأهم من ذلك الالتزام بالشعائر الدينية، وعلى رأسها صوم رمضان الذي يحرص يامال على أدائه رغم انشغالاته الكروية.

⚽ من الجلباب إلى قاعات النجومية

لحظة ظهور الحاجة فاطمة بجلبابها المغربي وحجابها المحافظ في باريس لم تكن مجرد صورة عائلية، بل رسالة رمزية قوية. ففي وقت يعيش فيه كثير من النجوم حياة باذخة ومقطوعة عن جذورهم، اختار يامال أن يظهر أمام العالم محتضنًا قيم عائلته، مبرزًا فخره بانتمائه المغربي.

🌍 رمز إنساني يتجاوز الرياضة

صور يامال إلى جانب جدته سرعان ما اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي، واعتبرها الكثيرون أجمل لحظة في الحفل. كتب أحد المعلقين: “قد يربح اللاعبون الكرات الذهبية، لكن يامال ربح قلوبنا جميعًا بوفائه لجدته.”

✨ سر النجاح

لا يخفي يامال أن نجاحه الكروي ما كان ليتحقق لولا تضحية جدته. فهو يردد دائمًا:

“الحاجة فاطمة ليست فقط عائلتي، هي كل حياتي. ضحت بالكثير من أجلي، وما أنا عليه اليوم هو بفضلها.”

وبينما يُنظر إليه كأصغر نجم كبير في كرة القدم العالمية، تبقى قصته مع جدته المغربية أجمل درس في الوفاء والتمسك بالجذور، ورسالة إنسانية تلهم الجماهير حول العالم بأن وراء كل نجاح، هناك يد حانية صنعت البداية.

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You may also like

⚡ مارسيليا يكتسح أياكس بثلاثية سريعة في نصف ساعة تاريخية بدوري الأبطال

في ليلة كروية مجنونة شهدها ملعب “فيلودروم” مساء