⚡ حكومة جديدة بوجوه قديمة..الإيليزيه يعلن تشكيلة حكومة سيباستيان لوكورنو من 18 وزيرا

⚡ حكومة جديدة بوجوه قديمة..الإيليزيه يعلن تشكيلة حكومة سيباستيان لوكورنو من 18 وزيرا

في محاولة لإعادة ضبط المسار السياسي والاقتصادي، أعلن الإليزيه مساء الأحد التشكيلة الكاملة للحكومة الفرنسية الجديدة برئاسة سيباستيان لوكورنو، خلفًا للحكومة السابقة التي سقطت وسط خلافات حول خطط خفض العجز المالي.

وتلا إيمانويل مولان، الأمين العام للرئاسة الفرنسية، بيان التعيينات من قصر الإليزيه، حيث احتفظ عدد من الوزراء بمناصبهم، فيما شهدت الحقائب السيادية تغييرات لافتة.


🔹 تبديلات لافتة في الدفاع والمالية

أبرز المفاجآت تمثّلت في انتقال برونو لومير، وزير المالية السابق، إلى حقيبة الدفاع وشؤون قدامى المحاربين، في حين تولّى المقرب من ماكرون رولان ليسكور منصب وزير الاقتصاد والمالية والسيادة الصناعية والطاقة.

أما إليزابيث بورن، التي شغلت سابقًا رئاسة الوزراء، فقد عادت إلى الحكومة من بوابة وزارة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي، فيما تسلّم مانويل فالس حقيبة الأقاليم ما وراء البحار، واحتفظ جان-نوال بارو بمنصب وزير أوروبا والشؤون الخارجية.

كما كُلّفت رشيدة داتي، الوزيرة المعروفة بمواقفها الجريئة، بوزارة الثقافة، بينما أُسندت حقيبة العمل والصحة والتضامن إلى كاثرين فوترا، في تشكيلة وصفها مراقبون بأنها “مزيج بين الخبرة والاسترضاء السياسي”.


💼 لوكورنو أمام اختبار الميزانية

تأتي الحكومة الجديدة في لحظة حساسة، إذ يواجه رئيس الوزراء سيباستيان لوكورنو أول اختبار له مع اقتراب معركة ميزانية 2026 داخل برلمان منقسم بين اليمين واليسار والوسط.
وتُعدّ المفاوضات المرتقبة حول خفض العجز المالي – الأكبر في منطقة اليورو – تحديًا وجوديًا للحكومة الجديدة، بعدما أطاحت هذه القضية بسابقتيها.

ولتهدئة الجناح اليساري، طرح لوكورنو فكرة ضريبة على الثروة طالما طالبت بها المعارضة الاشتراكية، مع استثناء أصول الشركات لحماية أصحاب الأعمال والوظائف.
في المقابل، تعهّد بألا يستخدم الصلاحيات الدستورية الخاصة لتمرير الميزانية من دون تصويت البرلمان، في إشارة إلى رغبته في إعادة التوازن إلى اللعبة الديمقراطية.


⚖️ بين التوازن السياسي وضغط الأسواق

المحللون في باريس يرون أن التشكيلة الجديدة تمثل رهانًا مزدوجًا لماكرون: محاولة لاستعادة ثقة الناخبين عبر وجوه مألوفة، وطمأنة الأسواق المالية القلقة من تفاقم الديون الفرنسية.
ويقول أحد المراقبين:

“إنها حكومة وسطية المظهر، ولكنها في العمق حكومة إنقاذ اقتصادي، مصممة لتجنب مواجهة مفتوحة بين الشارع والبرلمان.”


🕐 أول اجتماع وزاري

ومن المقرر أن يعقد الرئيس إيمانويل ماكرون أول اجتماع لمجلس الوزراء الجديد يوم الاثنين عند الرابعة مساءً بتوقيت باريس (14:00 بتوقيت غرينيتش)، حيث ستتصدر قضية الميزانية والإصلاحات الاجتماعية جدول الأعمال.


🔸 ختامًا:
تسعى حكومة لوكورنو الجديدة إلى إعادة بناء الثقة في مؤسسة الرئاسة وإثبات قدرة ماكرون على مواصلة الحكم رغم الانقسامات الحزبية.
لكنّ اختبار الشارع الفرنسي، والميزانية المنتظرة، سيحددان ما إذا كانت هذه الحكومة بداية استقرارٍ جديد… أم فصلًا آخر في مسلسل الأزمات السياسية التي تهز باريس.

وفي ما يلي تشكيلة الحكومة بالترتيب البروتوكولي، قبل الإعلان المنتظر عن تعيين وزراء إضافيين خلال الأيام المقبلة:

إليزابيت بورن: وزيرة دولة، وزيرة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي
مانويل فالس: وزير دولة، وزير شؤون ما وراء البحار
جيرالد دارمانان: وزير دولة، وزير العدل وحارس الأختام
برونو ريتايو: وزير دولة، وزير الداخلية
برونو لو مير: وزير دولة، وزير القوات المسلحة وشؤون المحاربين القدامى
كاثرين فوتران: وزيرة العمل والصحة والتضامن والعائلات والاستقلال وذوي الإعاقة
رشيدة داتي: وزيرة الثقافة
رولان ليسكور: وزير الاقتصاد والمالية والسيادة الصناعية والطاقة
جان-نويل بارو: وزير أوروبا والشؤون الخارجية
إيريك وورث: وزير التخطيط الإقليمي واللامركزية والإسكان
أنييس بانبيه-روناكيه: وزيرة التحول البيئي والتنوع البيولوجي والغابات والبحار ومصايد الأسماك
آني جينيفار: وزيرة الزراعة والسيادة الغذائية
أميلي دو مونشالان: وزيرة الحسابات العامة
نعيمة موتشو: وزيرة التحول والوظيفة العمومية والذكاء الاصطناعي والرقمنة
فيليب تاباروه: وزير النقل
مارينا فيراري: وزيرة الرياضة والشباب والحياة الجمعوية
أورور بيرجيه: وزيرة منتدبة مكلفة بالمساواة بين النساء والرجال وبمكافحة التمييز، والمتحدثة باسم الحكومة، تابعة لرئيس الوزراء
ماتيو لوفيفر: وزير منتدب مكلف بالعلاقات مع البرلمان، تابع لرئيس الوزراء

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You may also like

أشرف حكيمي بعد الإصابة : “السقوط جزء من الطريق…النهوض يصنع الفارق”

كان أول رد فعل للنجم المغربي أشرف حكيمي