لوبان تدعو الفرنسيين للعودة إلى صناديق الاقتراع، و بارديلا يهدد : إما حل البرلمان أو استقالة ماكرون

لوبان تدعو الفرنسيين للعودة إلى صناديق الاقتراع، و بارديلا يهدد : إما حل البرلمان أو استقالة ماكرون

- ‎فيبالفيديو, سياسة
124
0
@فرنسا بالعربي

خرجت زعيمة “التجمع الوطني” اليميني المتطرف مارين لوبان، رفقة رئيس الحزب جوردان بارديلا، لتطلق نيران المعارضة على الحكومة الجديدة ورئيس الوزراء سيباستيان لوكورنو، مطالبة بحلّ الجمعية الوطنية فورًا والعودة إلى صناديق الاقتراع.

أمام نحو سبعة آلاف مؤيد احتشدوا في مدينة بوردو جنوب فرنسا في اجتماع حاشد عقب عودة البرلمان إلى الانعقاد، صاحت لوبان مؤكدة أن “الحل الوحيد على المدى القصير هو حلّ الجمعية الوطنية”، قبل أن يردّد الحشد هتافًا موحّدًا: “مارين.. رئيسة.. مارين.. رئيسة”.

الهتافات لم تقف عند ذلك، بل ترددت مرات عدة بشعار أكثر جرأة: “ماكرون.. استقل!”، في إشارة مباشرة إلى تصاعد الغضب الشعبي من السياسات الاقتصادية والاجتماعية التي أرّقت الفرنسيين طوال ثمانية أعوام من حكم الرئيس إيمانويل ماكرون.

من جانبه، لم يتردد جوردان بارديللا، الرجل الثاني في الحزب، في رفع سقف التهديدات السياسية، قائلاً: “إما أن يحل رئيس الجمهورية الجمعية الوطنية ويدعو إلى انتخابات جديدة، أو في حال استمرار الانسداد المتكرر، فلن يكون أمامه سوى الاستقالة”.

وأكد بارديللا أن الفرنسيين استنفدوا صبرهم بعد سنوات طويلة من “الحكم الماكروني”، داعيًا إلى “تغيير حقيقي” يعكس الإرادة الشعبية، فيما وجّه انتقادات حادة لمشاورات رئيس الوزراء لوكورنو، معتبرا أنها لا تحمل أي أفق سياسي ولا تراعي أولويات الشارع الفرنسي.

تأتي هذه التصريحات النارية في وقت يواجه فيه لوكورنو تحديًا غير مسبوق يتمثل في صياغة مشروع موازنة 2026 وسط برلمان منقسم بعمق. فالحكومة، التي ما زالت في طور التشكيل، تدرك أن تمرير أي قانون مالي سيكون مهمة شاقة، خصوصًا في ظل التلويح المتكرر من المعارضة باستخدام سلاح حجب الثقة.

أما لوبان، فقد ذهبت أبعد من ذلك حين خاطبت أنصارها مباشرة بالقول: “حين يتم إسقاط هذه الحكومة المنسية قريبًا، ستعودون مجددًا إلى صناديق الاقتراع.. وحينها سيكون بيدكم أن تجعلوا من جوردان بارديللا رئيسًا للوزراء”.

هذه التطورات تنذر بدخول فرنسا مرحلة جديدة من الاضطراب السياسي، حيث يجد الرئيس ماكرون نفسه أمام جبهة معارضة أكثر شراسة يقودها التجمع الوطني، مدعومة بتعبئة شعبية متنامية. ومع تصاعد أصوات الشارع المطالبة بتغيير جذري، يبقى السؤال: هل يستجيب الإليزيه لمطلب حل البرلمان، أم يتمسك بخيار المساومة داخل أروقة الجمعية الوطنية؟

في كل الأحوال، يبدو أن الساحة الفرنسية تتجه نحو مواجهة سياسية مفتوحة قد تعيد رسم ملامح الخارطة الحزبية، وتضع البلاد على أعتاب انتخابات مبكرة قد تحدد مستقبل ماكرون نفسه، ومصير صعود لوبان نحو الإليزيه.

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You may also like

⚡ العثور على سفير جنوب إفريقيا في فرنسا ميتًا أسفل فندق باريسي في ظروف مأساوية

عُثر صباح الثلاثاء على جثة نكوسيناثي إيمانويل مثيثوا،