شهدت مدينة تولوز الفرنسية، يوم الجمعة 17 أكتوبر 2025، حادثًا مأساويًا أودى بحياة شخص واحد إثر انفجار ناجم عن تسرب الغاز أعقبته اشتعال النيران في شقة سكنية بمنطقة سوبتارد شرق المدينة، ما أثار حالة من الرعب والهلع بين السكان المحليين.
وفقًا لما أفادت به مصادر الشرطة على الأرض، وقع الانفجار حوالي الساعة 15:30 في شقة تقع في الطابق الأول من مبنى مكون من ثلاثة طوابق في شارع جان بونسليه. على الفور، تم إخلاء المبنى بالكامل لتجنب وقوع إصابات إضافية، فيما هرعت فرق الإطفاء والإسعاف إلى مكان الحادث.
وأكدت السلطات المحلية أن فرق الإطفاء واجهت انفجارًا متبوعًا بحريق في الشقة التي تبلغ مساحتها نحو 50 مترًا مربعًا، حيث تمكنت من السيطرة على النيران بسرعة نسبيًا، لكن للأسف، كانت الضحية قد فارقت الحياة قبل وصولها إلى المستشفى بعد تعرضه لأزمة قلبية نتيجة الانفجار.
وأوضح متحدث باسم فرقة الإطفاء SDIS 31 أن الحادث تطلب تدخل أربع عربات إطفاء وعشرات من رجال الإطفاء، بالإضافة إلى فرق الإسعاف SAMU 31 وفرق GRDF المتخصصة في الغاز. وأشار إلى أن عمليات التفتيش والتحقق من سلامة الشقق المجاورة مستمرة حتى الساعة 17:00 لضمان عدم وجود مخاطر إضافية.
المشهد في موقع الحادث كان شديد التأثير، حيث تجمهر السكان في الشارع المحاذي وهم يراقبون عمل فرق الإطفاء والإسعاف، فيما ساد شعور بالصدمة والحزن بين الجيران الذين لم يتوقعوا أن يتحول أحد شقق المنطقة السكنية الهادئة إلى مسرح لمأساة بهذا الحجم.
الحادث يأتي في وقت حساس، حيث أكدت فرق الإنقاذ أنها ستفتح تحقيقًا شاملاً لتحديد سبب الانفجار بدقة، مع التركيز على احتمالية وجود خلل في نظام الغاز أو سوء صيانة الشقة. وتعمل السلطات المحلية حاليًا على تقييم المخاطر المحتملة في المباني المجاورة لضمان عدم تكرار مثل هذه الكارثة.
هذا الانفجار يذكر سكان تولوز بحوادث مماثلة وقعت في السنوات الأخيرة بسبب تسرب الغاز، ما يرفع من مستوى التحذير تجاه التدابير الوقائية للسلامة في المنازل والمباني السكنية. وبينما يحاول المسؤولون تهدئة الرأي العام، يبقى الحادث بمثابة صدمة قوية للسكان المحليين ويطرح تساؤلات حول جاهزية فرق الطوارئ ومدى فعالية أنظمة السلامة المنزلية في المدينة.
