منذ اللحظة الأولى…كيف حول النجم المصري حكيم “كاباري سوفاج” إلى قلب القاهرة في باريس؟

منذ اللحظة الأولى…كيف حول النجم المصري حكيم “كاباري سوفاج” إلى قلب القاهرة في باريس؟

في قلب العاصمة الفرنسية باريس، وعلى مسرح صالة كاباري سوفاج الشهيرة، أحيا النجم المصري حكيم ليلة فنية استثنائية امتزج فيها الطرب الشعبي المصري بالإيقاعات الحديثة، أمام جمهور غفير غصّت به الصالة من محبي الموسيقى العربية والفن الشعبي المصري.

الحفل الذي أقيم مساء الأحد ، جذب جمهورًا متنوعًا من الفرنسيين والجاليات العربية، الذين توافدوا منذ ساعات مبكرة لتأمين أفضل المقاعد والاستمتاع بعروض فنان أضحى أيقونة للفن الشعبي المصري على مدار عقود.

بداية الحفل وأجواؤه المميزة

افتتح حكيم الحفل بأغنية شهيرة من أرشيفه، ليتفاعل الجمهور فورًا بالتصفيق والهتافات، مرددين كلمات الأغاني بصوت واحد.

وقد أضفت الإضاءة المسرحية المبتكرة والمؤثرات البصرية أجواء ساحرة على المسرح، جعلت الحضور يعيش تجربة حسية متكاملة بين الصوت والصورة والحركة.

وامتدت الطاقة الإيجابية في الصالة طوال الحفل، مع أداء مستمر للأغاني التي جمع فيها الفنان بين التراث المصري الأصيل واللمسات العصرية التي تناسب الذوق الأوروبي، مما ساهم في إبراز جمال الطرب الشعبي بطريقة حديثة ومبتكرة.

تفاعل الجمهور والمشاركة الحماسية

تفاعل الجمهور كان أكثر من مجرد حضور؛ فقد شهدت الصالة لحظات رقص جماعي، وهتافات متواصلة، وترديد كلمات الأغاني من الجمهور، ما منح الحفل بعدًا فريدًا لم تعهده صالات باريس من قبل مع الفنانين العرب. كبار السن والشباب على حد سواء، بالإضافة إلى الأطفال الذين جاءوا برفقة عائلاتهم، عايشوا الحفل وكأنهم في قلب مصر، مع كل أغنية تحمل روح الحياة الشعبية المصرية.

كلمات حكيم وتأثره بالحضور

خلال الحفل، ألقى حكيم كلمات مؤثرة عبر فيها عن سعادته الغامرة بالحضور الكبير والدعم الجماهيري، مؤكداً أن الموسيقى هي لغة عالمية تتجاوز الحدود والجغرافيا، وتوحد الشعوب على الحب والسلام والفرح.

كما عبّر عن امتنانه للعائلات العربية التي حرصت على حضور الحفل، مؤكدًا أن تفاعل الجمهور وأصواتهم خلال الأغاني كان بمثابة هدية له، وأعطاها طابعًا خاصًا لا يُنسى.

تفاصيل التنظيم والإعداد للحفل

الحفل شهد تنظيمًا عالي المستوى من حيث الصوت والإضاءة والتأثيرات البصرية، إضافة إلى ترتيب المقاعد والمداخل، حيث عمل فريق محترف لضمان سلامة الجمهور وتوفير تجربة موسيقية متكاملة. وأشاد العديد من الحاضرين بالمستوى الاحترافي الذي ظهر به الحفل، مؤكدين أن التنظيم أضاف رونقًا خاصًا على الأداء الموسيقي وأظهر حنكة الفنان في اختيار الأغاني وتسلسلها بما يحافظ على تفاعل الجمهور طوال الوقت.

الإعلام وتغطية الحفل

لم يقتصر تأثير الحفل على الحضور فقط، بل شهدت وسائل الإعلام المحلية والدولية تغطية واسعة، حيث أبرزت الصحف والمجلات الفرنسية نجاح الحفل وتفاعل الجمهور الكبير، معتبرةً أن حكيم قد نجح في نقل تجربة الفن الشعبي المصري إلى قلب باريس بطريقة جذابة وراقية.

كما انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو للحظة صعود الفنان على المسرح، وأغانيه التي ألهبت حماس الجمهور، مما جعل الحفل حديث الساعة بين محبي الموسيقى العربية في فرنسا وأوروبا.

الحفل ضمن جولة فنية أوروبية

هذا الحفل هو جزء من جولة فنية أوروبية واسعة لحكيم تشمل عدة عواصم ومدن أوروبية، بهدف تعريف الجمهور الغربي بالموسيقى الشعبية المصرية، وتعزيز التواصل الثقافي بين مصر والعالم، كما أشار حكيم في تصريحات سابقة، حيث قال إن هدف الجولة هو إحياء التراث المصري الأصيل ونقله إلى أكبر عدد من الجماهير بأسلوب عصري وجذاب.

وقد حرص النجم المصري على تقديم مجموعة متنوعة من الأغاني التي تمثل مختلف مراحل مسيرته الفنية، لتلبية أذواق جمهور متنوع وخلق تجربة شاملة لكل محبي الفن المصري.

التأثير الثقافي والفني

يعتبر هذا الحفل نموذجًا بارزًا لقدرة الفن على تجاوز الحدود الثقافية والجغرافية، حيث أسهم في تقريب الثقافة المصرية إلى الجمهور الفرنسي والأوروبي، مع إبراز جماليات الموسيقى الشعبية المصرية وروحها الحقيقية.

كما يوضح نجاح الحفل اهتمام الجاليات العربية في فرنسا بالحفاظ على الهوية الثقافية والفنية، ومساهمتها الفاعلة في الحياة الثقافية للمدينة التي تعد مركزًا عالميًا للفنون.

ختام الحفل وأبرز اللحظات

اختتم الحفل بأغنية جماعية شارك فيها الجمهور بشكل كامل، مع هتافات وتصفيق مستمر، ما جعل صالة “كاباري سوفاج” تعج بأجواء احتفالية لا تُنسى، مؤكدةً أن هذه الأمسية ستظل محفورة في ذاكرة كل من حضرها.

وأعلنت إدارة الصالة عن نيتها تنظيم المزيد من الفعاليات الفنية العربية والعالمية، بعد النجاح اللافت لهذا الحدث الذي جمع بين الفن المصري الأصيل والجمهور الفرنسي المتعطش للتجارب الموسيقية الفريدة.

الكلمات الأخيرة

ليلة حكيم في باريس لم تكن مجرد حفل غنائي، بل كانت رحلة ثقافية وفنية عبر الزمن، من القاهرة إلى قلب أوروبا، حيث امتزجت الإيقاعات المصرية الأصيلة باللمسات العصرية، لتخلق تجربة فنية استثنائية تعكس عبقرية الفنان وثراء التراث الموسيقي المصري.

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You may also like

نكهة الوطن في قلب فرنسا : نورة الزكراوي تحوّل طبق الحلزون المغربي إلى مشروع يربط الجاليات العربية

في ضاحية بوندي القريبة من باريس، تفتح الشابة