تستعد فرنسا ليوم مشحون وغاضب يوم الخميس 18 سبتمبر، حيث تتوقع السلطات تعبئة جماهيرية واسعة النطاق قد تتجاوز 800 ألف متظاهر في الشوارع، ما ينذر بشلل كبير في حركة النقل العام على مستوى البلاد.
وزير النقل في حكومة تصريف الأعمال فيليب تابارو حذر بوضوح: “هذا اليوم سيكون صعبًا للغاية بالنسبة لمستعملي وسائل النقل العمومي”، داعيًا المواطنين إلى التحلي بالصبر أو اللجوء إلى العمل عن بُعد لتفادي الفوضى.
🚆 القطارات الوطنية (TGV وIntercités وTER):
-
حركة TGV شبه طبيعية (90% من الرحلات ستُؤمَّن)، مع إمكانية إعادة الحجز لرحلات بديلة في حال الإلغاء.
-
Intercités ستعرف اضطرابًا حادًا، إذ سيسير فقط قطار واحد من أصل اثنين.
-
بالنسبة إلى TER، ستعمل 3 قطارات من أصل 5 في المتوسط، مع تفاوت كبير بين المناطق.
🚇 باريس وضواحيها (RATP وTransilien وRER):
-
شبكة المترو الباريسي ستتأثر بشكل واسع :
-
الخطوط الآلية (1، 4، 14) ستعمل بشكل طبيعي.
-
بعض الخطوط (7، 9، 10، 13) ستُؤمَّن فقط في ساعات الذروة.
-
باقي الخطوط (2، 3، 5، 6، 8، 11، 12…) ستشهد شللاً شبه كامل.
-
-
الـRER: اضطراب شديد على الخطوط A وB وC، بينما سيعرف الـRER D وE شللاً واسعًا.
-
خدمات الباصات قد تتوقف جزئيًا، في حين أن حركة الترامواي ستكون أقل تضررًا مع بعض الاستثناءات (T5، T7، T8).
🚌 المدن الإقليمية الأخرى:
مدن مثل ريمس، روان، كاين، ورُوان ستشهد بدورها صعوبات كبيرة في التنقل الحضري، وهو ما سيجعل الفوضى عامة على التراب الوطني.
✈️ في المقابل، قطاع الطيران سيظل بمنأى عن العاصفة، حيث أكد الوزير أن الرحلات الجوية ستُؤمَّن بشكل شبه كامل مع احتمالية تسجيل بعض التأخيرات الطفيفة خصوصًا في جنوب البلاد.
هذا الإضراب يأتي بعد حراك “فلنُعطّل كل شيء” في 10 سبتمبر، لكنه هذه المرة يأخذ بُعدًا أكبر مع تعبئة نقابية قوية، ووسط مناخ اجتماعي ملتهب تطغى عليه أزمات القدرة الشرائية، الإصلاحات الاجتماعية، والغضب من تدهور الأوضاع الاقتصادية.
خلاصة المشهد: فرنسا مقبلة على يوم شلل شامل في قطاع النقل قد يتحول إلى اختبار حقيقي بين النقابات والسلطة، بينما ملايين المواطنين سيجدون أنفسهم عالقين بين خيارين: البقاء في منازلهم أو مواجهة الفوضى في الشوارع ومحطات القطارات.