شعار “الموت للعرب” على باب مكتب مسؤولة.. تهديد بالقتل و رسالة عنصرية تهز مارسيليا

شعار “الموت للعرب” على باب مكتب مسؤولة.. تهديد بالقتل و رسالة عنصرية تهز مارسيليا

- ‎فياحتجاجات و توترات
129
0
@فرنسا بالعربي
شعار "الموت للعرب" العنصري على باب مكتب المسؤولة المنتخبة في مرسيليا،بسبب مواقفها المؤيدة للمهاجرينشعار "الموت للعرب" العنصري على باب مكتب المسؤولة المنتخبة في مرسيليا،بسبب مواقفها المؤيدة للمهاجرين

شهد مجلس مقاطعة بوش-دو-رون في مرسيليا حادثة صادمة بعد العثور على عبارات عنصرية تحمل تهديدًا مباشرًا بالقتل، كتبت بخط أسود على باب مكتب المنتخبة الشيوعية أودري غارينو.

العبارة التي جاء فيها: “الموت للعرب”، وصفت من قبل الأوساط السياسية بـ”العمل الحقير وغير المقبول”، لتكشف مجددًا عن تصاعد خطابات الكراهية والعنصرية في قلب المؤسسات.

غارينو، التي اكتشفت الكتابة برفقة مساعدتها عند وصولها إلى مقر المجلس في سان-جوست (الحي 13)، اعتبرت أن ما حدث “يتجاوز شخصها ليصيب مدينة مرسيليا بأكملها، المستهدفة اليوم بخطاب الكراهية والأفكار المسمومة”.

وأكدت أنها ستتقدم بشكوى رسمية خلال النهار، مشددة: “لن نسمح بمرور ذلك، ولن نترك الكراهية تنتصر”.

ردود الفعل السياسية لم تتأخر. فقد أعربت الرئيسة لمجلس المقاطعة، مارتين فاسال، عن “سخط عميق” إزاء “الرسائل ذات الطابع العنصري داخل مبنى المجلس”، معلنة نيتها التقدم بشكوى باسم المقاطعة.

وأكدت: “العنصرية لا مكان لها لا داخل جدراننا ولا في أي مكان آخر”.

غير أنّ غارينو رأت أن تصريح فاسال لم يكن على مستوى خطورة الحدث، إذ اكتفت بوصف ما جرى بـ”رسالة عنصرية”، في حين أنّ الأمر يتعلّق بتهديدات صريحة بالقتل.

الأحزاب اليسارية أصدرت بدورها بيانًا مشتركًا في العاشرة صباحًا، اعتبرت فيه أنّ ما وقع “اعتداء على الديمقراطية برمّتها”، داعية فاسال إلى اتخاذ موقف أكثر وضوحًا وحزمًا.

الواقعة تأتي بعد أربعة أيام فقط على تعرض رئيس بلدية مرسيليا، بنوا بايان، لتهديدات مشابهة عبر شبكات التواصل الاجتماعي عقب نشره فيديو أثناء تناوله طبق الكسكس في حي نواي.

وقد قدّم حينها شكوى قضائية، بينما تلقى دعمًا سياسيًا عابرًا للأحزاب، من “فرنسا غير الخاضعة” إلى “النهضة” ، وصولًا إلى حزب التجمع الوطني.

و سارع بايان إلى دعم مساعدته غارينو، مؤكدًا عبر منصة “إكس” أنّ “التهديدات العنصرية وصلت حتى داخل مقر المجلس”، مشددًا على أن “مرسيليا ستظل موحدة وفخورة وأقوى من الكراهية”.

التحقيق القضائي يتوقع أن يكون معقدًا، نظرًا لغياب كاميرات المراقبة في الطابق السادس حيث تقع مكاتب المعارضة، في وقت يشهد فيه المبنى حركة يومية لأكثر من 800 موظف.

المدينة التي طالما قدمت نفسها كرمز للتعايش والتنوع الثقافي تجد نفسها اليوم أمام اختبار جديد، حيث يتصاعد القلق من اتساع دائرة العنف اللفظي والعنصري وتحوله إلى تهديد مباشر يطال المنتخبين والمؤسسات على حد سواء

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You may also like

⚡ مارسيليا يكتسح أياكس بثلاثية سريعة في نصف ساعة تاريخية بدوري الأبطال

في ليلة كروية مجنونة شهدها ملعب “فيلودروم” مساء