⚡ شبكة صربية وراء تدنيس مساجد ومواقع يهودية في باريس بأوامر استخبارات أجنبية

⚡ شبكة صربية وراء تدنيس مساجد ومواقع يهودية في باريس بأوامر استخبارات أجنبية

وحدات الشرطة العسكرية في بلغراد، صربياوحدات الشرطة العسكرية في بلغراد، صربيا

أعلنت وزارة الداخلية الصربية عن اعتقال 11 شخصًا يشتبه في تورطهم في سلسلة من الأعمال الاستفزازية والصادمة استهدفت مساجد ومواقع يهودية في باريس ومحيطها، إلى جانب تنفيذ أفعال مشابهة في برلين.

🔴 تفاصيل الأعمال الاستفزازية
بحسب بيان وزارة الداخلية، فإن المشتبه بهم، وجميعهم من الجنسية الصربية، قاموا بوضع رؤوس خنازير أمام تسعة مساجد على الأقل في العاصمة الفرنسية وضواحيها، في خطوة اعتُبرت إهانة صريحة واستفزازًا للمجتمع المسلم.
كما لم يسلم المجتمع اليهودي من هذه الاعتداءات، إذ ألقى المهاجمون طلاءً أخضر على متحف الهولوكوست في باريس وعدة معابد يهودية ومطعم يهودي، فيما امتد نشاطهم إلى العاصمة الألمانية برلين، حيث تم نصب “هياكل عظمية” خرسانية أمام بوابة براندنبورغ الشهيرة.

🔴 تدريب بإشراف جهاز استخبارات أجنبي
البيان الصربي أشار إلى أن المتورطين تلقوا تدريبات داخل صربيا، تحت إشراف مشتبه به آخر لا يزال فارًا من العدالة، يُعتقد أنه عمل “بناءً على تعليمات جهاز مخابرات أجنبي” في غشارة إلى روسيا.

ولم تحدد السلطات هوية هذا الجهاز أو جنسية المدرب الهارب، ما فتح باب التكهنات حول الأطراف الخارجية الساعية إلى تأجيج التوترات الدينية والعرقية في أوروبا.

🔴 فرنسا على خط التحقيقات
السلطات الفرنسية، التي تقود تحقيقًا موازيًا، أكدت أن رؤوس الخنازير وُضعت بالفعل من قبل مواطنين أجانب، غادروا البلاد مباشرة بعد تنفيذ أفعالهم، الأمر الذي يعزز فرضية أن العملية منسقة ومخطط لها مسبقًا.
ولم يغب البعد الجيوسياسي عن المشهد، إذ سبق لفرنسا أن اتهمت روسيا بمحاولات زرع الفتنة عبر عمليات دعائية وهجمات رمزية مشابهة. ففي مايو الماضي، اعتُقل ثلاثة صربيين في باريس بتهمة تشويه معابد يهودية ونصب تذكاري للمحرقة بالطلاء الأخضر، ضمن أنشطة مرتبطة “بقوة أجنبية”.

🔴 أبعاد أخطر من مجرد أعمال تدنيس
بيان الداخلية الصربية حذر من أن الهدف لم يكن مجرد الاعتداء الرمزي، بل أيضًا “نشر أفكار تدعو وتحرض على الكراهية والتمييز والعنف” على أسس دينية وعرقية، في محاولة لإحداث شرخ مجتمعي عميق في بلد مثل فرنسا، التي تضم أكبر جالية مسلمة في أوروبا إلى جانب جالية يهودية بارزة.

🔴 أفق المحاكمة والتداعيات
جميع الجرائم الموثقة تمت بين أبريل وسبتمبر 2025، ومن المنتظر أن تفتح التحقيقات المشتركة بين صربيا وفرنسا وألمانيا الباب أمام محاكمة واسعة النطاق قد تكشف المزيد من التفاصيل عن هوية الجهاز الاستخباراتي المتورط.
وبينما يرى مراقبون أن القضية تمثل محاولة خطيرة لزعزعة السلم الأهلي في أوروبا عبر أدوات رمزية صادمة، يصرّ آخرون على أن هذه الاعتداءات يجب أن تُقرأ في سياق الحرب الباردة الجديدة بين الغرب وخصومه الجيوسياسيين.

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You may also like

⚡ العثور على سفير جنوب إفريقيا في فرنسا ميتًا أسفل فندق باريسي في ظروف مأساوية

عُثر صباح الثلاثاء على جثة نكوسيناثي إيمانويل مثيثوا،