ركلات الترجيح صنعت الفارق : المغرب يطيح بفرنسا ويقترب من المجد العالمي في مونديال الشباب

ركلات الترجيح صنعت الفارق : المغرب يطيح بفرنسا ويقترب من المجد العالمي في مونديال الشباب

- ‎فيرياضة
231
0
@فرنسا بالعربي
فرحة عارمة للاعبي أسود الأطلس بعد الفوز بركلات الترجيح على ديوك فرنسا وتأهلهم التاريخي إلى نهائي كأس العالم للشباب في تشيليفرحة عارمة للاعبي أسود الأطلس بعد الفوز بركلات الترجيح على ديوك فرنسا وتأهلهم التاريخي إلى نهائي كأس العالم للشباب في تشيلي

في ليلة كروية مثيرة ومشحونة بالعواطف، ودّعت فرنسا منافسات كأس العالم تحت 20 عامًا بعد خروجها المثير أمام المغرب في نصف النهائي، بعد مباراة حماسية انتهت بالتعادل 1-1 قبل أن يحسم “أسود الأطلس” التأهل بركلات الترجيح 5-4، لتفشل فرنسا في الوصول إلى نهائي جديد بعد مرور 12 عامًا على آخر تتويج لها.

على ملعب فالبارايسو في تشيلي، شهدت مواجهة فرنسا والمغرب صراعًا متواصلًا على كل كرة، إذ قدم لاعبو المنتخب الفرنسي بقيادة المدرب برنارد ديوميد مباراة تكتيكية عالية المستوى، امتزج فيها الإصرار بالضغط النفسي الكبير، بينما كانت الجماهير على أطراف مقاعدها تتابع كل لحظة بعناية.

بدأت المباراة متوازنة بين الفريقين، حيث أطلق بناما تصويبة مبكرة رد عليها مااما من الجانب المغربي.

لكن فرنسا تلقت صدمة بعد مرور 32 دقيقة، عندما منح حكم المباراة المغرب ركلة جزاء عقب مراجعة تقنية الفيديو، تصدى لها الحارس ليصطدم القائم ويعود إلى ظهر الحارس ليستقر في الشباك، مانحًا المغرب التقدم 1-0.

استمرت المباراة في وتيرة متوترة مع كثافة في الأخطاء، وتصديات رائعة من الحارس المغربي بنشاوش، الذي أبقى فرنسا في الصراع.

مع انطلاق الشوط الثاني، دخل الثنائي دابو وعمادي لتقوية الهجوم الفرنسي، وكانت النتيجة سريعة: عند الدقيقة 59، انطلق دابو على الجهة ومرر كرة عرضية متقنة للوكاس ميشال الذي أسكن الكرة في الشباك الخالية، معيدًا التوازن 1-1، ليشتعل الحماس مجددًا ويشتد التوتر حتى نهاية الوقت الأصلي.

ولم يهدأ الصراع، إذ امتدت المباراة إلى الأشواط الإضافية وسط محاولات من الجانبين لتسجيل هدف الحسم. تعرض نزينغولا للطرد بعد حصوله على بطاقتين صفراوين في ست دقائق، ما زاد من صعوبة المهمة الفرنسية. وفي النهاية، حسمت ركلات الترجيح تأهل المغرب بعد أن تصدى الحارس مسباحي لتسديدة بييوكو الأخيرة ومن ثم سجل الهدف الحاسم على حساب نغسان، مانحًا الأسود بطاقة تاريخية للنهائي.

رغم الخروج المرّ، خرج المنتخب الفرنسي برأس مرفوع، محققًا مسيرة إيجابية بعد الأداء المتقدم مقارنة بالنسخ السابقة من البطولة، حيث سبق أن خرج من الدور الأول في 2023 ومن دور الـ16 في 2017 و2019.

بينما يواصل المغرب مغامرته المثيرة، بعد أن أسقط البرازيل، إسبانيا، كوريا الجنوبية، الولايات المتحدة وفرنسا، ليواجه في النهائي منتخب الأرجنتين الذي تأهل بعد الفوز على كولومبيا بهدف لصفر ، في مواجهة انتظرها عشاق كرة القدم بفارغ الصبر.

مسيرة فرنسا في كأس العالم تحت 20 عامًا لعام 2025، رغم خيبة الأمل، أثبتت أن هناك جيلًا واعدًا من اللاعبين الشباب القادرين على العودة بقوة في النسخ المقبلة، حيث قدموا مباريات مشوقة، وأظهروا مستوى فنيًا متميزًا، مع التزام تكتيكي وروح قتالية عالية، تجعل منهم أمل الكرة الفرنسية في المستقبل القريب.

في المقابل، يواصل منتخب المغرب كتابة التاريخ، بعد أن نجح في تحقيق إنجازات كبرى خلال البطولة، ليؤكد أن كرة القدم القارية قد تشهد صعودًا لمنتخبات غير تقليدية، وتفتح المجال لتنافس مثير على الصعيد العالمي بين الجيل الصاعد من اللاعبين الشباب.

هذا التأهل المغربي يمثل تتويجًا لجهود الجهاز الفني بقيادة المدرب المخضرم، الذي نجح في تجهيز لاعبيه نفسيًا وفنيًا لمواجهة فرنسا، مستغلًا نقاط القوة في الفريق الفرنسي وإغلاق المساحات، في مباراة أظهرت فيها عناصر المنتخب المغربي صلابة دفاعية ومهارات هجومية عالية، فضلاً عن قوة التركيز في اللحظات الحاسمة لركلات الترجيح.

بهذه النتائج، يكون المنتخب المغربي قد فرض نفسه كأحد أبرز مفاجآت البطولة، بعد أن أسقط على طريق النهائي كبرى المنتخبات مثل البرازيل، إسبانيا، كوريا الجنوبية، والولايات المتحدة، قبل أن يتوج جهوده التاريخية بفوزه على فرنسا في نصف النهائي و يضرب موعدا للأرجنتين في النهائي .

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You may also like

نكهة الوطن في قلب فرنسا : نورة الزكراوي تحوّل طبق الحلزون المغربي إلى مشروع يربط الجاليات العربية

في ضاحية بوندي القريبة من باريس، تفتح الشابة