شهدت بلدة غليون في إقليم أرسش صباح يوم الجمعة حادثاً صادمًا على معبر السكة الحديدية في فينسون، عندما اقتحمت سيارة حاجز السلامة وألحقت أضراراً بالغة بإشارات المرور، مما أدى إلى إيقاف حركة القطارات وقطع الطريق في كلا الاتجاهين على الطريق الإقليمية RD 222.
وقع الحادث قبل الساعة الخامسة صباحاً، حين اصطدمت سيارة من نوع بيجو 106 زرقاء بالحاجز والإشارات الضوئية للمعبر، ما أدى إلى اقتلاعها بالكامل من مكانها. وعند وصول فرق الإسعاف والدرك، لم يكن السائق موجوداً، إذ غادر مكان الحادث بشكل مفاجئ، ما أثار استنفار السلطات المحلية.
البحث عن السائقة الهاربة
قامت فرقة الدرك في تورنون سور رون بالانتقال إلى موقع الحادث، إلا أن السائقة كانت قد اختفت، وتم العثور عليها لاحقاً في وقت لاحق من صباح اليوم نفسه. وأعلنت الدرك في أرسش أن المتهمة هي امرأة تبلغ من العمر 31 عاماً من منطقة فالنسو. وتم وضعها تحت الحراسة النظرية للتحقيق في أسباب هروبها بعد الحادث، وكذلك لمعرفة الملابسات الكاملة التي أدت إلى تصادمها بالحاجز.
اتهامات خطيرة
وفق المعلومات الرسمية، وُجهت للسائقة تهم الفرار بعد حادث، وتعريض حياة الآخرين للخطر، والسرعة المفرطة، وتعاطي أكسيد النيتروز، المعروف بتأثيره المرح القصير المدى لكنه يشكل خطورة كبيرة على القيادة والسلامة العامة. وأوضح الخبراء أن التعاطي أثناء القيادة يمكن أن يضاعف المخاطر بشكل كبير ويزيد احتمالات الحوادث المميتة.
تأثير الحادث على حركة المرور
الحادث أدى إلى إغلاق الطريق RD 222 بالكامل، كما توقف المرور على الخط الحديدي حتى تمكنت السلطات من السيطرة على الوضع وإزالة السيارة التالفة. وقد تسبب الحادث في اختناقات مرورية كبيرة وتأجيل حركة القطارات لساعات، ما أثر على سكان البلدة والمناطق المحيطة.
تحريات ومقابلة قضائية
بعد وضعها تحت الحراسة النظرية، تم التحقيق مع السائقة لمعرفة دوافع فرارها من مكان الحادث وتأثير المخدرات والسرعة على تصرفها، وتم تحديد موعد لمحاكمتها في مارس 2026. ويأتي هذا الإجراء في إطار المساءلة القانونية وتحقيق العدالة وحماية حياة المواطنين على الطرق.
تعاطي أكسيد النيتروز وتأثيره على السلامة
حسب تصريح ممثلة مؤسسة فينشي أوتوستراد في وادي الرون، فإن تعاطي أكسيد النيتروز أثناء القيادة يُعد خطرًا كبيرًا على السلامة المرورية، حيث يؤدي إلى فقدان السيطرة الجزئي على المركبة وانخفاض سرعة رد الفعل، ما يزيد من احتمالات الحوادث الخطيرة، خصوصاً في المناطق المزدحمة أو عند المعابر الحديدية.
حادث غليون الصادم يعيد النقاش حول أهمية الالتزام بقواعد المرور، ومخاطر تعاطي المواد المهلوسة أثناء القيادة، وحاجة المجتمع والسلطات إلى تكثيف الحملات التوعوية. كما يشير إلى ضرورة مساءلة السائقين الهاربين وإحالتهم للعدالة لضمان سلامة الجميع، خصوصاً في المواقع الحساسة مثل معابر السكك الحديدية التي تشهد حركة كثيفة.
