بوتوكس الموت يهزّ فرنسا: 3 ضحايا في العناية المركزة بعد حقن تجميل غير قانونية

بوتوكس الموت يهزّ فرنسا: 3 ضحايا في العناية المركزة بعد حقن تجميل غير قانونية

- ‎فيالتعليم و الصحة
108
0
@فرنسا بالعربي
الوكالة الفرنسية للدواء تدق ناقوس الخطر: البوتوكس القاتل ينتشر خارج المستشفياتالوكالة الفرنسية للدواء تدق ناقوس الخطر: البوتوكس القاتل ينتشر خارج المستشفيات

أعلنت الوكالة الوطنية لسلامة الدواء عن إصابة ثلاثة أشخاص بحالات خطيرة من التسمم العصبي “البوتوليزم”، عقب تلقيهم حقن بوتوكس غير قانونية، أجريت على يد أشخاص غير مؤهلين طبياً.

الضحايا الثلاث يعانون من صعوبات تنفسية حادة استدعت نقلهم إلى العناية المركزة، في وقت حذّرت فيه السلطات الصحية من أن هذه الحالات قد تكون مجرد بداية لسلسلة من الكوارث الناتجة عن تجارة سرية تزدهر في الظل باسم “الجمال السريع”.

💉 بوتوكس يتحول إلى سم قاتل

تُستخدم مادة التوكسين البوتوليني، المعروفة باسم بوتوكس، منذ سنوات في الطب التجميلي والطبي لعلاج التجاعيد وبعض الأمراض العصبية والعضلية. غير أن أي انحراف في الجرعة أو خطأ في الحقن يمكن أن يحوّلها إلى سم قاتل يصيب الجهاز العصبي ويشلّ العضلات الحيوية المسؤولة عن التنفس والكلام والبلع.

الوكالة الفرنسية أوضحت في بيان رسمي أن الحقن غير القانونية جرت خارج الأطر الطبية، وبمنتجات غير مصرح بها، ما أدى إلى ظهور أعراض مروّعة شملت ضبابية الرؤية، صعوبة التنفس، واضطرابات النطق والبلع.

⚠️ تحذير صارم من السلطات

وأكدت الوكالة الوطنية لسلامة الدواء أن هذه الحالات تأتي بعد ثماني إصابات مماثلة سُجلت في فبراير الماضي، بسبب عمليات تجميل عشوائية أجرتها مراكز غير مرخصة في ضواحي باريس.

وجددت الوكالة تحذيرها الشديد من اللجوء إلى أي حقن تجميلية خارج العيادات الطبية المؤهلة، مشددة على أن الحقن يجب أن تجرى حصراً على يد أطباء مختصين في جراحة التجميل أو الجلد أو الوجه والفكين، باستخدام منتجات خاضعة للرقابة الصيدلانية.

🏥 تحقيقات وملاحقات وشيكة

مصادر طبية أكدت أن النيابة العامة الفرنسية فتحت تحقيقاً لتحديد مصدر هذه المواد، التي يُعتقد أنها مهربة أو مقلدة، ويتم ترويجها عبر الإنترنت أو شبكات تجميل غير قانونية.

وتقول السلطات إن بعض هذه المواد قد تدخل إلى البلاد عبر قنوات موازية من أوروبا الشرقية أو آسيا، وتُباع بأسعار منخفضة تغري الزبائن الباحثين عن الجمال السريع، دون إدراكهم أن الثمن قد يكون حياتهم.

😷 مأساة باسم الجمال

قصة هؤلاء المرضى الثلاثة تفتح من جديد ملف “السوق السوداء للتجميل” في فرنسا، حيث تنتشر ممارسات خطيرة خلف واجهات براقة، وتُستخدم فيها مواد سامة دون أي رقابة طبية.

ويحذر خبراء الصحة من أن الهوس بالكمال الجسدي يدفع البعض إلى المخاطرة بحياتهم مقابل “وجه خالٍ من التجاعيد”، في وقت تتحول فيه عمليات التجميل المنزلية إلى قنابل صحية موقوتة تهدد حياة الآلاف.

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You may also like

نكهة الوطن في قلب فرنسا : نورة الزكراوي تحوّل طبق الحلزون المغربي إلى مشروع يربط الجاليات العربية

في ضاحية بوندي القريبة من باريس، تفتح الشابة